3 فوائد حصدها منتخب الجزائر من فوزه على غينيا الاستوائية

 

 

نجح منتخب الجزائر في تحقيق انطلاقة قوية في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، بعد أن تجاوز منافسه منتخب غينيا الاستوائية بهدفين من دون مقابل، خلال اللقاء الذي جمعهما، الخميس الماضي، في ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران غربي البلاد، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، التي تضم كذلك منتخبي توغو وليبيريا، هذا الأخير الذي سيكون منافس الخضر الثاني في هذا السباق يوم الثلاثاء المقبل في مونروفيا.

وجاء فوز منتخب الجزائر بفضل هدفين سجلهما كل من وسط ملعب الاتحاد السعودي حسام عوار، ومهاجم رين الفرنسي، أمين غويري، في مباراة وجد فيها رجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، صعوبات كبيرة خاصة في الشوط الأول، بسبب تكتل لاعبي منتخب غينيا الاستوائية في الخلف، إلا أنه تبقى هناك ثلاث فوائد من هذا الفوز الثمين والمهم لرفقاء العائد رياض محرز.

الفائدة الأولى التي حصدها منتخب الجزائر من الفوز المحقق أمام غينيا الاستوائية، هي الخروج بشباك نظيفة، لأول مرة في عهد المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الذي قاد الخضر في أربع مباريات كاملة، تلقت فيها شباك الحارس أنتوني ماندريا ثمانية أهداف، لكن هذه المرة أظهر خط الدفاع صلابة قوية، وهذا راجع إلى بعض العوامل، أبرزها عودة المخضرم مدافع بوروسيا دورتموند الألماني، رامي بن سبعيني الذي ترك فراغاً رهيباً بعد غيابه لبعض المباريات بسبب الإصابة، وتمكن خلال هذا اللقاء من تشكيل ثنائية منسجمة مع نجم الترجي التونسي، أمين توغاي.

أما الفائدة الثانية التي حصدها المنتخب الجزائري بانتصاره على منتخب “الرعد الوطني”، هو تألق خط الهجوم مرة أخرى في عهد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حيث نجح رفقاء ياسين بن زية في تسجيل 11 هدفاً منذ تسلّم البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش مقاليد الجهاز الفني للخضر خلفاً للمقال جمال بلماضي، وتتوزع على ثلاثة أهداف بمرمى بوليفيا ومثلها بشباك منتخب جنوب أفريقيا، ثم هدف أمام غينيا كوناكري وهدفين ضد أوغندا، ما يؤكد أن المدرب السابق لمنتخب سويسرا يعطي أهمية كبيرة للجانب الهجومي، خاصة مع كمية النجوم التي يمتلكها في حساباته والقادرة على صناعة الفارق.

ويُعد الفوز المحقق في مستهل تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 على غينيا الاستوائية مهماً جداً من جوانب أخرى، حيث تحقق على المنافس الأول للمنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة مع تواضع مستوى ليبيريا وتوغو على الورق، أما منتخب الرعد الوطني فيُعتبر أحد أحسن المنتخبات الصاعدة في القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة، بفضل طريقة لعبه المستلهمة من المدارس الإسبانية، كما أنه سبق أن أطاح رفقاءَ بغداد بونجاح في كأس أفريقيا 2021، وأوقف بذلك سلسلة تاريخية من المباريات المتتالية من دون هزيمة، في عهد المدرب السابق جمال بلماضي.

Exit mobile version