“القسام” تعلن قتل 5 جنود صهاينة بعمليتي طعن واشتباك في جباليا
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، قتل 5 جنود بجيش الاحتلال الصهيوني بعمليتي طعن واشتباك في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي يشهد إبادة مستمرة منذ أكثر من 14 شهراً. وأوضحت القسام، في بيان، أنه بعملية مركبة في جباليا تمكن مقاتلوها “من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين، واغتنموا أسلحتهم الشخصية، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل“.
وأضافت أنّ مقاتليها “اشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا”. وأمس الجمعة، أعلنت كتائب القسام أنّ أحد عناصرها نفذ عملية أمنية “معقدة” على مرحلتين بحق جنود جيش الاحتلال في مخيم جباليا. وقالت في بيان: “نفذنا عملية أمنية معقدة إذ تمكن مقاوم قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا”، مضيفة أنه “بعد ساعة من الحدث الأول تنكر نفس المقاوم بلباس جنود الاحتلال واستطاع الوصول لقوة صهيونية مكوّنة من ستة جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف وإيقاع القوة بين قتيل وجريح”.
وبوتيرة شبه يومية، تعلن كتائب القسام قتل وإصابة جنود صهاينة وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق بين حين وآخر صواريخ على الكيان الصهيوني، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها. من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها تخوض “اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة” مع جنود الاحتلال وآلياته في منطقة الخلفاء والعلمي وسط مخيم جباليا.
يأتي ذلك، بينما عقد رئيس جهاز المخابرات المصري حسن رشاد والمسؤولون في الجهاز المعنيون بملف الوساطة الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة ولجنة الإسناد المجتمعي المقترحة لإدارة القطاع بعد الحرب لقاءً موسعاً مع قادة حركات حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك بالتزامن مع وصول وفد أمني صهيوني إلى القاهرة اليوم لاستكمال المناقشات حول اتفاق التهدئة.
وتواترت خلال الأيام الأخيرة التصريحات من جانب الاحتلال وحماس عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة وتبادل أسرى على مراحل. لكن مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية كشفت، أمس الجمعة، عن نقاط خلافية تعطل إعلان الاتفاق. وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، أن زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى العاصمة القطرية الدوحة جاءت في إطار الدفع نحو تقريب وجهات النظر والضغط من أجل حسم الخلافات.
وعلم “العربي الجديد” أن النقاط الخلافية جاء في مقدمتها تمسك حماس بوضع جملة صريحة تنص بشكل مباشر على “إنهاء الحرب” مع نهاية استحقاقات المرحلة الثالثة من الاتفاق، فيما يرفض الطرف الصهيوني حتى الآن تلك الصيغة مقترحاً عبارة “إنهاء العملية العسكرية”، وهي الصيغة التي ترفضها حماس.