عاد الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر إلى التدريبات الجماعية لفريقه ميلان الإيطالي، اليوم السبت، بعد فترة من الغياب قاربت الأربعة أشهر، بسبب إصابة بالغة تعرض لها خلال مشاركته في معسكر منتخب بلاده لشهر سبتمبر الماضي.
وظهر الدولي الجزائري في تدريبات فريقه، صبيحة اليوم، في مركز “ميلانيلو”، ونشر صورًا له في حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، وعلّق عليها بعبارة: “العودة إلى الملعب، العودة إلى البيت (يقصد النادي)”، بينما رحب النادي الإيطالي بلاعبه من خلال نشر صورة له مع عبارة: “العودة للعمل”.
وقضى صاحب الـ27 عامًا فترة علاج وإعادة تأهيل لأسابيع عديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بعدما خضع لعملية جراحية في فنلندا، حيث ظل لفترة في مركز “سبيتار” للطب الرياضي، حيث استعاد لياقته البدنية هناك، وأصبح جاهزًا للتدريب برفقة زملائه، حيث اقتربت عودته إلى الملاعب للمشاركة في المباريات الرسمية.
مع عودته إلى التدريبات الجماعية بعد فترة من التدرب فرديًا، سيحاول الدولي الجزائري الوصول إلى أتم جاهزيته البدنية والفنية حتى يعود إلى قائمة فريقه الرسمية فيما تبقى من عمر الموسم، باعتباره لاعبًا مهمًا في الفريق، وكان قد بدأ الموسم أساسيًا قبل أن يتعرض لإصابة بالغة في ربلة الساق.
وفقًا لوسائل إعلام إيطالية، فإن عودة بن ناصر إلى الملاعب بصفة رسمية قد تكون بنسبة كبيرة قبل نهاية السنة الحالية، وتحديدًا يوم 29 ديسمبر الجاري، بمناسبة مباراة ميلان وضيفه روما على ملعب “سان سيرو” لحساب الجولة الثامنة عشرة من مسابقة الدوري الإيطالي.
ولن تكون عودة نجم الخضر إلى ميلان مفروشة بالورود من دون شك، في ظل المنافسة الكبيرة على مراكز خط الوسط، بوجود نجوم أمثال الفرنسي يوسف فوفانا والهولندي تيجاني ريندرس، اللذين يلعبان منذ بداية الموسم بشكل منتظم، ويقدمان مستويات راقية محليًا وأوروبيًا.
وكان المدرب باولو فونسيكا قد تحدث في تصريحات إعلامية قبل أسابيع قليلة عن تعامله مع لاعبه الجزائري بعد عودته للفريق، وقال إنه “ينتظر عودته ليكون بديلًا للفرنسي فوفانا”، وهو التصريح الذي يؤكد بأن البرتغالي لا يراهن على بن ناصر ليكون أساسيًا في المباريات المقبلة على الأقل.
ورغم ذلك التصريح، إلا أن الدولي الجزائري سيحاول الوصول أولًا إلى جاهزيته الكاملة من كل الجوانب، ثم المنافسة على مركز أساسي في تشكيلة فريقه، الذي لن يكون صعبًا عليه من دون شك، بحكم مستواه الطبيعي الكبير، الذي أكده خلال المواسم الماضية، حيث ظل محتكرًا مكانه أمام نجوم أوروبيين كبار.
