أخبار عاجلةالحدثمحليات

وادي الحراش.. 10 سنوات من الانتظار لجعله فضاء للترفيه والتسلية

قفزت ميزانيته مرحلة بعد أخرى

 

تعرف المساحات الخضراء ومساحات التسلية المحيطة بضفاف وادي الحراش، الذي يوجد قيد التهيئة، وضعية كارثية، خاصة مع بداية هطول أمطار شتاء 2022 والذي يكون قد مرّ على بداية تهيئتها قرابة 10 سنوات، حيث لم تصمد هذه الأماكن التي استحدثت كمرحلة أولى في إطار مشروع التهيئة كثيرا، حيث تعرضت للتخريب وتدهورت وضعيتها حتى قبل تسليم المشروع، ما يعني أن هذا الأخير سيستنزف ميزانية إضافية من أجل إعادة تهيئة المساحات الخضراء المحيطة به.

خلال جولة ميدانية قادتنا إلى أماكن التسلية والمساحات الخضراء المحيطة بضفاف وادي الحراش الذي يوجد قيد التهيئة، وقفنا على وضعية مزرية لهذه الأماكن، حيث آلت أغلب أشجار النخيل التي زرعت على مدى امتداد الوادي إلى السقوط، في حين تعرضت أماكن التسلية التي كانت على بعد أمتار من الوادي للتخريب، كما توجد المساحات الخضراء في وضعية كارثية بسبب الإهمال الذي تعرضت له هذه المساحات، سواء من طرف العائلات أو حتى من طرف الجهات المسؤولة عن تسيير هذه الأماكن العمومية.

ومع تأخر المشروع أكثر عن آجاله المحددة للتسليم، من المنتظر أن تشهد أماكن التسلية والمساحات الخضراء التابعة لوادي الحراش مزيدا من التدهور، وفي هذه الحالة فإن المشروع ينتظر أن يستهلك ميزانية أكبر مما كان مرصودا من أجل إعادة تهيئة هذه الأماكن، يضاف إلى الميزانية الإضافية تأخر في الإنجاز وتعطيل للمشروع، وهنا يطرح تساؤل عن الفائدة من وراء تدشين أماكن التسلية هذه قبل حتى إتمام مشروع التهيئة، ما مثل استنزافا لميزانية المشروع دون أي جدوى، خاصة أن تلك الأماكن والمساحات الخضراء لا تجلب أي مدخول مالي حاليا.

من جانب آخر، وزيادة على التأخر في تسليم المشروع بسبب تدهور وضعية المساحات المحيطة بالوادي، فإن المشروع الأساسي المتمثل في تنقية وتهيئة الوادي يسير ببطء، حيث لم يسجل تقدم كبير في الأشغال.

هذا ويعتبر مشروع تهيئة وادي الحراش من أبرز المشاريع المبرمجة بالجزائر العاصمة، لما يكتسيه من أهمية بالغة في إعطاء صورة جديدة للمنطقة وكذا بعث النشاط السياحي بها، حيث من المنتظر أن يتحول هذا المجرى المائي، الذي تخلص من الروائح الكريهة والشوائب والنفايات المترامية على ضفتيه، قبلة سياحية للجزائريين، غير أن تأخر الأشغال الملحوظ قد يؤخر استلامه، كما أن سوء التسيير الذي أفرز تخريبا وتدهورا للأجزاء المنجزة إلى غاية الآن قد يجعل المشروع يستهلك ميزانية إضافية.

ولعل الميزة التي أفرزتها عملية تهيئة هذا الوادي هو أن أكثر من 80 بالمائة من الوحدات الانتاجية على ضفاف واد الحراش أوقفت تفريغ نفاياتها به، وهو يحسب للوزارة القائمة على قطاع البيئة في الجزائر، وسبق وأن أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي أن الأولوية الآن بالنسبة لمشروع تهيئة واد الحراش تكمن في وقف التلوث، وبالتالي تحسين معيشة المواطنين القاطنين بجواره.

كما جددت الوزيرة دعوتها للصناعيين الناشطين على ضفاف الواد من أجل الانضمام إلى الجهود الرامية إلى تطهير هذا الواد، مشيدة بهذه المناسبة بالأعمال التي قامت بها بعض وحدات الصناعية من أجل وضع جهاز لمعالجة النفايات الصناعية.

يذكر أن أشغال تهيئة وادي الحراش انطلقت في 3 جوان 2012 وأسندت لمجمع مؤسستي “كوسيدار” و”دايو” بكلفة 38 مليار دينار.

إظهار المزيد

سارة. م

صحافية مختصة في الشأن الإقتصادي، متعاونة مع المنصة الإخبارية عاجل نيوز.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى