أخبار عاجلةالعالم اليوم

تباين آراء الأحزاب التونسية حول تركيبة حكومة المشيشي

النهضة لم تقرر بعد بشأن منح الثقة للحكومة من عدمه

 

 

 

اختلفت آراء الأحزاب السياسية في تونس حول تركيبة الحكومة التي تم الإعلان عنها في ساعة متأخرة من ليل الإثنين إلى الثلاثاء، وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الشخصيات التي تم اختيارها تتمتع بالكفاءة والاستقلالية، يرى آخرون أن بعضها فاقد للكفاءة وتحوم حوله انتماءات سياسية، ما يجعل الحكومة غير مستقلة.

ويرى النائب عن حركة النهضة محمد القوماني، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن الحكومة المعلن عنها عنوانها حكومة كفاءات مستقلة، والحقيقة أنها “أضعف كفاءة وأقل استقلالية، فالأسماء التي أعلن عنها حولها جدل، وبعضها مقربة من قصر قرطاج، والتردد بشأن الإعلان عن الأسماء إلى آخر لحظة دليل على الارتباك وعدم وضوح الخيارات”.

وأضاف أن “المشاورات مع الأحزاب كانت شكلية، ولم تكن هناك إرادة حقيقية في الإنصات والتشاور مع الفاعلين في الساحة، ولم يتم الحديث عن البرنامج والأولويات رغم أهميتها، وبالتالي فهذه الحكومة هي حكومة الرئيس الذي اختار من يشكلها، ويبدو أن قصر قرطاج اختار الوزراء”.

القوماني: المشاورات مع الأحزاب كانت شكلية، ولم تكن هناك إرادة حقيقية في الإنصات والتشاور مع الفاعلين في الساحة، ولم يتم الحديث عن البرنامج والأولويات

ولاحظ المتحدث أن حركة النهضة، التي لم يتم إشراكها في التشكيل، تعتبر نفسها في حل من الحكومة، مبينا أن “التصويت على منح الثقة لم يتقرر بعد.. سيتقرر ضمن اجتماع مجلس الشورى والتشاور مع الأغلبية البرلمانية”، مؤكدا أن “تمرير الحكومة قد يكون لأسباب موضوعية يحتمها الظرف العام، وليس لأسباب ذاتية تتعلق بالحكومة”.

وأشار إلى أن إعادة الانتخابات في هذا الظرف “لا طائل منها ما لم يتغير القانون الانتخابي، ولكن الحكومة ستكون فاقدة لأي سند برلماني ولعناصر الاستمرار”.

بدوره، أكد رئيس كتلة الإصلاح الوطني، حسونة الناصفي، أنه “بالنظر إلى الأسماء التي تم اختيارها، فهناك نقاط إيجابية وشخصيات تتميز بالكفاءة، ولكن هناك أخرى تلوح حولها تحفظات”، مشيرا إلى أن الكتلة بصدد دراسة السير الذاتية لاتخاذ موقف رسمي.

إظهار المزيد

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى