قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن القوات الأوكرانية تعمل على رفع فعالية الطائرات المسيّرة من خلال العمل على صناعة قنابل يدوية خفيفة يمكن لها حملها، وذلك في ظل الاعتماد المتزايد على هذا السلاح في الحرب القائمة بينهم وبين روسيا.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإن القوات الأوكرانية تعمل في ورشة محلية على إنتاج قنابل يدوية خفيفة بتكلفة تصل إلى 200 دولار، ويمكن إسقاطها بطائرة دون طيار، وبإمكانها تدمير دبابة روسية قد تبلغ تكلفتها نحو ثلاثة ملايين دولار.
ويحاول الأوكرانيون رفع قدرات الطائرات المسيرة إلى حد يمكّنها من حمل وإسقاط “القنبلة المثالية”، فيما قالت الصحيفة إن هذا يمثل تحدياً أساسياً بالنسبة للضابط غراف وفريقه.
وقال غراف الشهر الماضي وهو محاط بالعديد من المكونات اللازمة لتحويل الطائرات المسيرة إلى أدوات أكثر فعالية في الحرب: “هذا هو هدفنا الرئيسي هو جعل وزن القنبلة 0,49 كغ وهو أكبر وزن يمكن أن تحمله الطائرة المسيرة دون أن يشكل جهداً عليها”.
وبحسب الصحيفة، فإن غراف كان يستخدم مع فريقه طابعة ثلاثية الأبعاد لمحاولة صنع غلاف خفيف الوزن يمكنه حمل المتفجرات اللازمة لاختراق درع الدبابة، مشيراً إلى صعوبة هذه المهمة في الوقت الحالي نظراً لاستخدام القوات الأوكرانية في الوقت الحالي مقذوفات ألمانية متفجرة وغير دقيقة وغير فاعلة في تدمير الدبابات.
وتأتي محاولات غراف وفريقه لصنع القنبلة في سياق سباق التسلح الواسع للطائرات دون طيار مع القوات الروسية التي تعمل كذلك على تطوير آلياتها لتصبح أشد فتكاً.
وتستخدم القوات الأوكرانية الطائرات المسيرة “مافيك 3” صينية الصنع، بشكل أساسي في عملياتها، فيما تستخدم القوات الروسية الطائرات المسيرة الأكبر حجماً، مثل طائرة “شاهد -136” التي تصنع في إيران.
