أخبار عاجلةالحدثالعالم اليوم

القصف الجوي الصهيوني يتصاعد في غزة… توطئة للهجوم البري؟

 

تصعّد طائرات الاحتلال الصهيوني الحربية من غاراتها على قطاع غزة مع دخول العدوان أسبوعه الثالث، في مسعى لدفع المزيد من سكان منطقتي غزة وشمال القطاع إلى النزوح جنوباً، فيما يبدو تمهيداً للعدوان البري الذي يتوعد به قادة الاحتلال.

وفي ساعات الليل، تشن طائرات حربية صهيونية والمدفعية عشرات الغارات على المنازل والمساجد وعلى البنية التحتية، للضغط أكثر على السكان المدنيين ودفعهم بالإكراه، وتحت وطأة الخوف، للخروج من منازلهم نحو ما يسميه الاحتلال المنطقة الآمنة جنوبي وادي غزة.

والمنطقة الآمنة كما يطلق عليها الصهاينة ليست آمنة، وهي من ضمن المناطق التي تتعرض لهجمات جوية عنيفة من الطيران الحربي الصهيوني، ما أدى في الساعات الـ24 الأخيرة لاستشهاد نحو خمسين فلسطينياً في منطقتي النصيرات وخان يونس، وهما من المناطق المصنفة بالآمنة.

ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار الاتصالات الهاتفية والمنشورات التي تلقيها طائرات الاحتلال من الجو على مناطق غزة والشمال، تطالب السكان بالخروج، وربطت المنشورات الأخيرة المحدثة، التي ألقاها الاحتلال على المناطق، بين من سيبقى في منزله وبين عناصر المقاومة، عبر القول إن من سيظل في منزله قد يجري تشخيصه كجزء من نشاط “إرهابي”.

وإلى جانب المنازل المستهدفة لهدمها على رؤوس سكانها، صعّد الكيان الصهيوني من استهداف دور العبادة، حيث ثم تدمير 5 مساجد جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، ما رفع عدد المساجد المدمرة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الحالي إلى 31 مسجداً، إضافة لتضرر ثلاث كنائس بشكل بليغ.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الجيش صعّد عملياته في قطاع غزة لتقليل الخطر على قواته في المرحلة المقبلة، ما يؤشر على أن القصف المركّز والعنيف يهدف لتسهيل عملية التوغل البري في حال أقر الاحتلال القيام بها.

وعلى الرغم من الحديث الصهيوني “المريح” عن العملية البرية المتوقعة ضد غزة، والحشود العسكرية الكبيرة على الحدود الشمالية والشرقية للقطاع، إلا أن أصواتاً كثيرة محسوبة على المحتل تعترف بأن الهجوم البري لن يكون نزهة.

وجرّب الاحتلال ورأى العالم مشاهد من القدرات العسكرية خلال عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، في 7 أكتوبر الحالي، والذي شمل كل مقار الجيش ومستوطنات “غلاف غزة”.

إظهار المزيد

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى