“كان” العبرية: قيادات الاحتلال تدرس تحسين عرضها بشأن صفقة تبادل مع حماس
نقلت قناة “كان 11” العبرية عن مسؤولين في الكيان الصهيوني مطّلعين لم تسمّهم، تأكيدهم أن الاحتلال يدرس تقديم عروض جديدة من أجل إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.
وعقد مجلس الحرب (كابينت الحرب)، ليلة أمس الخميس، اجتماعاً ناقش فيه قضايا متعلّقة بالحرب، لكن لم تتضح ماهيتها بعد، وسط توقعات بأن تكون من بينها مناقشة قضية المحتجزين الصهاينة.
وأوضحت القناة أن العروض التي تجري دارستها تهدف إلى محاولة إقناع حماس بالتراجع عن مطالبها، وعلى رأسها عدم إجراء أي مفاوضات قبل وقف إطلاق النار، وإتاحة الإمكانية للتقدم في مفاوضات قد تفضي إلى صفقة كبيرة لإطلاق سراح المحتجزين، وتدرس بموجب ذلك إمكانية زيادة عدد أيام الهدنة بما يتجاوز الأسبوعين، مقابل إطلاق عشرات المحتجزين.
وتشير القناة إلى أن من سيتخذ القرار في نهاية المطاف من قبل حماس هم قادتها المتواجدون في قطاع غزة، وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد الضيف. كما ادعت أنّ ضغوطاً عربية تُمارس على حماس من أجل تحريك صفقة لكنها تواجه معارضة، الأمر الذي يبعد احتمالات إبرام الصفقة بشكل كبير.
في غضون ذلك، تزداد الضغوطات على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمجلس الوزاري، من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، وتصاعدت الضغوط بعد قتل الجيش ثلاثة محتجزين الأسبوع الماضي، ظنّ أنهم من المقاومة.
وتزداد حدة الضغط أكثر بعد إعلان كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أمس الخميس، مقتل ثلاثة أسرى جراء القصف الصهيوني على قطاع غزة، ونشر فيديو لهم، وقالت في الشريط: “رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم، لا يزال نتنياهو يصرّ على قتلهم”، في إشارة لعدم اكتراث رئيس وزراء الاحتلال، ومن خلفه باقي القادة، لمصير الأسرى المحتجزين في غزة، على الرغم من النداءات بوقف الحرب، وإفساح المجال لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة.