خطاب الرئيس تبون أمام غرفتي البرلمان يجسد معالم الجزائر الجديدة
ينعقد البرلمان الجزائري بغرفتيه يوم غد الاثنين، في دورة استثنائية بمقتضى مرسوم صدر في الجريدة الرسمية بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وتأتي هذه الدورة تماشيا مع المادة 150 من الدستور التي تسمح لرئيس الجمهورية بمخاطبة الشعب مرة واحدة في السنة خلال اجتماع للبرلمان بغرفتيه.
ويتوقع أن تكون هذه السانحة فرصة لرئيس الجمهورية لتقديم حصيلة للإنجازات المحققة خلال الأربع سنوات الأولى من عهدته الرئاسية المقدرة بخمس سنوات وتحديد معالم وآفاق سياسته لسنة 2024.
ويؤكد قوي بوحنية ، وهو أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة للقناة الأولى الإذاعية اليوم الأحد، أن جمع الهيئة التشريعية بغرفتيها يعتبر من الممارسة الديمقراطية التي تقتضيها دولة العدل والقانون ، مضيفا أن العلاقة بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية يجب ن تكون انسيابية وخطاب السيد الرئيس يؤسس لهذا المسار من حيث القيم والدور التداخلي بين هذه المؤسسات .
ويشير بوحنية إلى أن رئيس الجمهورية قدم 54 تعهدا خلال حملته الانتخابية وهي تتحقق بشكل مستمر من حيث استكمال المؤسسات الدستورية والمؤسسات السياسية.
وبدوره ، يرى الأستاذ عبد الكريم سويرة ، أستاذ القانون الدستوري بأن إرساء تقليد الخطاب السنوي لرئيس الجمهورية أمام نواب البرلمان بغرفتيه يثمن عمل هذه المؤسسة التشريعية ويجسد فعلا التوجهات نحو الإصلاح وبناء معالم الجمهورية الجديدة.