صنّفت وزارة الثقافة الجزائرية قصر “لالة فاطمة” الموجود بمنطقة واد جنان ببلدية العيون بولاية الطارف موقعًا أثريًا وطنيًا محميًا.
ووجاء في تصريح المدير المحلي للثقافة والفنون بالولاية، نقلًا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أن القصر يضم عدد الآثار الرومانية والبيزنطية والإسلامية، مضيفًا أن التصنيف جاء بعد رفع التحفظات التي أبدتها لجنة المعالم الأثرية والمواقع التاريخية.
وأردف المتحدث، أن هذا المعلم المكون من طابقين، يضم منزلًا كبيرًا ومجموعة مزارع ومعاصر زيتون، موضحًا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى المتعلقة بدراسة ترميم قصر “لالة فاطمة”، للانتقال إلى المرحلة التي تليها، وهي تحويله إلى قطب سياحي واستثماري.
جدير بالذكر أن قصر “لالة فاطمة” يعود إلى الفترة الرومانية المؤرخة ما بين القرن الثالث والرابع ميلادين استعمل في السابق كبرج دفاعي بعد إحداث عدة تغييرات عليه، واستخدم في مراحل أخرى بعد ذلك بعد الفتوحات الإسلامية، وتدور حول القصر رواية متداولة في المنطقة، تقول إن صاحبته امرأة اشترطت أن يكون مهرها إنقاذ قريتها من الجفاف مستغلة جمالها، وهو ما جعل المتقدمين لخطبتها يقدمون اقتراحات هندسية لإيصال الماء إلى القصر إلى أن تم الاتفاق على إحداها.
