جيش الاحتلال يسحب بعض قواته من غزة ويحوّل جزءاً منها للضفة
خشية اشتعال الوضع
يواصل جيش الاحتلال سحب جزء من قواته من قطاع غزة، وتحويل بعضها إلى الضفة الغربية المحتلة، في ظل تقديرات صهيونية بأن الوضع هناك يوشك على الانفجار.
ويزعم جيش الاحتلال أنه يخرج جزءاً من جنوده بهدف إراحتهم، وإعادة تأهيلهم لمواجهات أخرى محتملة، لكنها قد تندرج في إطار التقليص التدريجي للقوات المشاركة في الحرب على غزة، وربما كجزء من بدء مرحلة جديدة من الحرب، تركّز على عمليات عينية محدودة، تحت الضغط الأميركي، دون الإعلان عن ذلك رسمياً.
وسحب جيش الاحتلال، في إطار تقليص عدد قواته الموجودة في غزة منذ بداية الحرب البرية، “الفرقة 36″، والتي تشمل ألوية عدة، من بينها لواء “غولاني” أحد ألوية النخبة في الجيش.
وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بقيت في قطاع غزة ثلاث فرق حربية، إلى جانب قوات خاصة تواصل القتال في أرجاء القطاع، ويدور الحديث عن “الفرقة 98″ في خانيونس و”الفرقة 99″ في أقصى شمال قطاع غزة (قبالة مستوطنة نتسريم)، و”الفرقة 162” التي تقوم بعمليات مداهمة قصيرة في شمال القطاع.
ونقل الموقع عن جيش الاحتلال، أنه كجزء من خطة القتال فإن “الفرقة 36” ستخرج من غزة لفترة من الوقت لتعزيز جهوزية عناصرها، وأشار الجيش أيضاً إلى أنه يقوم خلال الحرب بتقييمات للوضع من أجل تخطيط انتشار القوات بما يتلاءم مع التقييم، وفي الوقت ذاته الحفاظ على مرونة عملياتية وجهوزية لدى القوات.
كما ذكر الجيش أنه “تقرر خروج قوات الفرقة 36 لفترة انتعاش وتدريب وتعزيز للقدرات، ومع انتهاء فترة الانتعاش، وبناءً على تقييم الوضع سيُتخذ قرار بشأن استمرارية مشاركة قوات الفرقة بالعملية العسكرية، بناء على الاحتياجات العملياتية”.
وأدت “الفرقة 36” دوراً كبيراً في الحرب على غزة طيلة الفترة الماضية، كما يزعم جيش الاحتلال بأنها شاركت في تفكيك الإطار العسكري لحركة حماس في شمال القطاع.
ويشكّل سحب هذه الفرقة التقليص الأكبر في الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية قبل نحو شهرين ونصف الشهر.